Wednesday, February 07, 2007

* والله بنحبك يا مصر*



لى صديق مصرى يعمل بالكويت منذ سنوات ليس بعديدة ومنذيومين تحدثنا بصدد موضع المدونات وكم هى مؤثرة ومفيدة للاطلاع على افكار الغير لان كل مدونة تعبر عن صاحبها فهى بمثابة متنفس لما يجول بخاطره وتعبر عن ميوله واتجاهاته .
فقال لى : اننى الاحظ ان اغلب المدونات بها نظرة متشائمة فمثلا مدونتك "همسة عتاب " تعبر عن مساوئ الشارع المصرىوتنقل صورة سيئة عن مصر للاخر وليس هى فحسب بل اغلب المدونات بهذا النمط وانا اكره هذه النوعيات من الافكار فلما تعرضوا هذه الصورة المشينة لمصرنا الحبيبة ؟ فهى عنوان سئ لمصرنا بالخارج فلما هذا التشاؤم ولمصلحة من ابراز هذه السلبيات وتجاهل الايجابى منها ؟
فانتظرت الى ان انتهى من حديثه وانا بالطبع احترم رأى الآخر ايا كان هذا الرأى سواء اكان نقدا بناءا ام العكس .
فبالفعل مدونتى تعبر عنى وعن اهتماماتى فعلى الرغم من انها تأخذ طابع التنوع الا انها ايضا يغلب عليها الطابع الساخر لمساوئ المجتمع والنظام لانه بالفعل هذا هو الواقع الذى نعيشه جميعا فلما اجمل ما اشعر به واعيشه ليس انا كمواطنة فقط وانما جميع من يعيشوا على هذه الارض يشعر بنفس ما اقوله ولم اكن اتمنى ان يكون هذا هو حال وطنى كنت اتمنى بالفعل ان تكون مصر اكبر كيان فى العالم ولكن الواقع يفرض نفسه ولا اريد ان اخدع نفسى واخدع الاخر وهذا هو واقع الشارع المصرى للاسف وما اعرضه هو لسان حاله الذى ينطق عنه فلما اذن اجمل الواقع بالكذب .
فمصر يا اخى الفاضل تعيش فترة "الرجل المريض " مثلما اطلق عليها هذا الاسم ايام الدولة العثمانية او بالاحرى "الرجل المتوفى "
فهذة مرحلة نعيشها بالفعل اذهب الى " اي مستشفى حكومي.. وانظر للتكدس البشري والاهمال الطبي والتنطيط من الممرضات والاتاوة على الابواب
انظر للاتوبيسات فى عزالظهيرة ، التذكرة باتنين جنيه ونفس المهانة
انظر للبائعين على الرصيف والبلدية تطاردهم وعسكري المرور الغلبان اللي واقف في الشمس لحد ماتسيح راسه ومن غير ولا مليم
هاقولك ايه ولا ايه يا عزيزى" هل معنى القائى الضوء على هذه المساوئ انا وغيرى اننا لا نحب مصر ونريد تشويه صورتها ؟ هل الكاتب الساخر احمد رجب مثلا عندما ينقد نظام او مساوئ موجودة بالفعل يكون بهذا المعنى كاره لوطنه ؟ فعندما كتب مقال بعنوان " فسادستان " هل هذا كرها فى وطنه ؟ وهل كل المدونين يكرهوا وطنهم ؟
اقول لك لا يا عزيزى وبدون حلفان او قسم كلنا نحب مصر الوطن الغالى ولكن نتمنى ان تكون فى احسن حالاتها فكيف يا اخى نتغاضى عن التفكير فيها؟ وكيف نصم آذاننا ؟ونبتر السنتنا؟ ونعصب اعيننا ؟
وكيف نصدق ما يقال والفعل والواقع مختلف ومغاير تماما له ؟ كيف نكون صادقين يا عزيزى ؟
فاللاسف نحن نعيش هذا الواقع المؤلم ولكنك انت اخى الفاضل لم تشعر بما نحن عليه ربما لانك تعيش بعيدا عن ارض الواقع وتنظر للصورة من برج عاجى وتعيش على ذكريات الماضى والطفولة الحالمة الخالية من المسئولية فلو نظرت اليها بعين الواقع الآن وعشت ما نحن عليه لقولت كما نقول ولم تلومنا على ما نكتبه ونعرضه من خلال مدونتنا التى تعبر عن الواقع المصرى (الرجل المريض ) فنسال الله العافية لهذا الوطن
ليصبح اكبر كيان فى العالم
********************

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home